"قضية هزت مصر".. تفاصيل سقوط أسطورة الأهلى في فخ نصّاب البورصة(فيديو)

في واحدة من أبرز وقائع الاحتيال المالي في تاريخ مصر الحديث، كشفت تحقيقات النيابة العامة عام 2009 عن تورط رجل الأعمال المصري نبيل البوشي في عملية نصب كبرى استهدفت نخبة من نجوم الكرة والفن ورجال الأعمال، كان أبرزهم الكابتن محمود الخطيب، أسطورة النادي الأهلي، الذي خسر نحو 280 ألف دولار بعد أن وثق في وعود استثمارية وهمية.

بداية القصة: لقاء في دبي وانطلاقة نحو الاحتيال

في أوائل الألفينات ، التقى محمود الخطيب برجل الأعمال نبيل البوشي في دبي. الأخير قدم نفسه كمستثمر ناجح في البورصة ويملك شركة تُدعى "أوبتيما جلوبال هولدنج"، زاعمًا تحقيق أرباح شهرية كبيرة. بمرور الوقت، نجح البوشي في كسب ثقة الخطيب وعدد من المشاهير، مستغلًا شخصيته الكاريزمية وعلاقاته المتشعبة.

أرباح وهمية ومخطط محكم

بعد تحويل الخطيب لمبلغ 280 ألف دولار بغرض الاستثمار، بدأ البوشي في إرسال أرباح شهرية كما وعد، ما عزز من ثقة الضحايا في مشروعه. لكن الحقيقة كانت أبعد من ذلك؛ البوشي لم يكن يستثمر الأموال بل كان يدير ما يُعرف بـ"مخطط بونزي"، حيث يدفع أرباحًا للقدامى من أموال الجدد.

القائمة ضمت شخصيات معروفة مثل الفنانة ليلى علوي، و النجم علي أبو جريشة، و سياسيين ورجال أعمال بارزين. و وفقًا للنيابة، جمع البوشي ما يقارب 65 مليون دولار، إلى جانب ملايين الجنيهات والعملات الأجنبية الأخرى، خلال الفترة من 2002 إلى 2008.

نهاية الخدعة.. وهروب البوشي

مع توقف الأرباح، حاول الخطيب التواصل مع البوشي دون جدوى، لتتضح الحقيقة لاحقًا: البوشي هرب إلى الإمارات. وعلى الفور، تقدّم الخطيب ببلاغ رسمي إلى نيابة الشؤون المالية والتجارية، لتبدأ السلطات المصرية تحقيقًا موسعًا في القضية.

النيابة أكدت أن البوشي كان يمارس أنشطة مالية بدون ترخيص، وأصدر النائب العام وقتها المستشار عبد المجيد محمود طلبًا رسميًا للسلطات الإماراتية لتسليمه، إلا أن الإجراءات القانونية كانت معقدة بسبب غياب الاتفاقيات اللازمة وقتها.

درس قاسٍ من نجم كبير

واقعة نبيل البوشي لم تكن مجرد عملية نصب، بل كانت جرس إنذار للجميع، مفادها أن الاحتيال لا يفرّق بين نجم جماهيري أو رجل أعمال أو فنان.

نصيحة موقع اوفسايد:
قبل ما تستثمر أموالك، اسأل نفسك:

• الشركة دي مرخصة؟
• خاضعة لأي جهة رقابية؟
• مصدر الأرباح منطقي؟
  لو الإجابات مش واضحة، ابعد فورًا.

وتفتكر دايمًا: مفيش حد كبير على الوقوع في فخ الاحتيال المالي.