«ذكاء اصطناعي ومراقبة فائقة».. كيف تخطط المغرب لتأمين نهائيات أمم إفريقيا 2025؟

الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 09:42 ص

في إطار التحضيرات المكثفة لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، المقرر انطلاقها في الـ21 ديسمبر الجاري، تعمل المملكة المغربية، على تعزيز الأمن في المدن المضيفة عبر اعتماد منظومات مراقبة متطورة ترتكز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة.

ويتواجد منتخب المغرب على رأس المجموعة الأولى في بطولة أمم إفريقيا، بجوار كلًا من؛ منتخب مالي - منتخب جزر القمر - منتخب زامبيا.

ومن المقرر أن تنطلق بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، في الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير 2026.

الأمن غير المرئي وحماية الجماهير

مع تركيز الأنظار على الملاعب والمدرجات، تركز المنظومة الأمنية على ما يعرف بـ"الأمن غير المرئي"، وهو المستوى الأكثر حساسية في تأمين الأحداث الكبرى.

وتشير تقارير صحفية إلى أن المغرب عمل على تجديد الملاعب وتكييفها وفق المعايير الدولية، بما في ذلك ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، وملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، إلى جانب الملاعب الكبيرة في طنجة وأكادير ومراكش، بالإضافة إلى ملاعب مخصصة للتدريبات.

تعزيز التدابير الأمنية لضمان سير البطولة

أبرز عناصر القوة في ملف المغرب التنظيمي تكمن في الجانب الأمني الذي يعد أولوية قصوى، وقد اتخذت السلطات المغربية تدابير مشددة لضمان استقبال المنتخبات المشاركة وجماهيرها بسلاسة، مع التنسيق الوثيق لضمان حسن سير البطولة.

ويأتي هذا بعد أن شهدت نسخ سابقة من البطولة، مثل كأس أمم إفريقيا للمحليين في كينيا، انتقادات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بسبب ضعف التأمين.

التقنيات الحديثة في التنسيق الأمني

شملت الاستعدادات الأمنية تعزيز قاعات القيادة والتنسيق وربطها بأنظمة معلوماتية حديثة، ما يتيح متابعة العمليات الأمنية بكفاءة أعلى.

كما تم توسيع تجربة «الدوريات الذكية» التي تعتمد على مركبات مجهزة بتقنيات حديثة لتعزيز سرعة الاستجابة لأي مخاطر محتملة.

تنظيم حركة الجماهير والمنتخبات

وفق الخطة الأمنية، لن يقتصر التأمين على الملاعب والمناطق المحيطة بها فقط، بل يشمل أيضًا تنظيم مسارات خاصة للمنتخبات والجماهير وذوي الاحتياجات الخاصة، مع الحرص على تسهيل حركة النقل وضمان الانسجام مع المعايير الدولية في تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى.

استعراض السياحة والبنية التحتية

تخطط المملكة المغربية لاستغلال كأس أمم إفريقيا لتسليط الضوء على عروضها السياحية المتنوعة، بدءًا من المدن التاريخية وصولاً إلى المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة.

ومن ناحية البنية التحتية والخدمات اللوجستية، أثبتت البلاد قدرتها على إدارة الأحداث الرياضية الكبرى بفضل شبكة قطارات فائقة السرعة وفنادق فاخرة لاستضافة المنتخبات والزوار.

كورة عربية