رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
محمد عبد الرحمن

السنغال في مجموعة الموت الهادئة.. هل تعبر بثقة أم تسقط تحت ضغط الترشيحات؟

منتخب السنغال
منتخب السنغال

يدخل منتخب السنغال نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 وهو محمل بتوقعات كبيرة، بعدما أوقعته القرعة في مجموعة وُصفت بـ«مجموعة الموت الهادئة»، نظرًا لغياب الأسماء الكبرى شكليًا، مقابل تقارب المستويات وصعوبة الحسم مبكرًا.

هذه مجموعة تبدو على الورق في متناول أسود التيرانجا، لكنها عمليًا تحمل الكثير من الألغام التي قد تُربك الحسابات.

خبرة البطل وطموح المنافسين

يعتمد المنتخب السنغالي على خبرة لاعبيه الذين خاضوا تجارب قارية وعالمية، ما يمنحه أفضلية واضحة في التعامل مع الضغوط، خاصة في مباريات الافتتاح والحسم.

غير أن هذه الخبرة قد تتحول إلى عبء نفسي في ظل الترشيحات المسبقة التي تضع السنغال في صدارة المرشحين دون منازع.

في المقابل، تدخل منتخبات المجموعة الأخرى دون ضغوط تُذكر، ما يمنحها حرية اللعب ومحاولة مباغتة المرشح الأبرز، وهو سيناريو تكرر كثيرًا في تاريخ البطولة الإفريقية.

اختبار التركيز والانضباط

التحدي الحقيقي أمام السنغال لا يتمثل في الإمكانيات الفنية بقدر ما يرتبط بالحفاظ على التركيز الكامل طوال دور المجموعات.

أي تعثر مبكر قد يعقّد المشهد، ويفتح الباب أمام حسابات معقدة، خاصة مع تقارب النقاط المتوقع بين فرق المجموعة.

كما أن الاعتماد على الحسم الفردي في بعض الفترات قد لا يكون كافيًا، في ظل تنظيم دفاعي متوقع من المنافسين، وسعيهم لإغلاق المساحات واللعب على المرتدات.

بين العبور الهادئ والمفاجأة الصادمة

السيناريو الأقرب منطقيًا هو عبور السنغال للدور التالي بثقة، مستفيدة من الخبرة والاستقرار الفني.

لكن كرة القدم الإفريقية لا تعترف بالمنطق دائمًا، وقد تتحول «مجموعة الموت الهادئة» إلى فخ حقيقي إذا استهان أسود التيرانجا بالتفاصيل الصغيرة.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح السنغال في تأكيد الترشيحات وفرض شخصيتها منذ البداية، أم تكون ضحية جديدة لضغط التوقعات في بطولة لا تعترف إلا بالجاهزية داخل الملعب؟.

تم نسخ الرابط