أحمد الغندور يعلّق صافرة التحكيم ويوجه رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية
أعلن الحكم الدولي المصري أحمد الغندور اتخاذ قرار بتعليق ممارسة التحكيم، موجّهًا رسالة رسمية إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، طالب خلالها بالتدخل لإنصافه بعد استبعاده من القائمة الدولية للحكام، في خطوة وصفها بأنها افتقرت للمعايير المهنية والشفافية.
استبعاد مفاجئ بعد مسيرة تحكيمية طويلة
وأوضح الغندور، عبر بيان نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن قرار استبعاده جاء رغم تمتعه بالجاهزية الفنية والبدنية الكاملة، وبعد مشوار تحكيمي امتد لأكثر من 22 عامًا، بينها 9 سنوات دولية مثّل خلالها التحكيم المصري في بطولات قارية ودولية بارزة
وأكد الحكم الدولي أن القرار صدر دون إبداء أسباب واضحة أو الالتزام بمعايير معلنة، مشيرًا إلى أن المبررات المتداولة حول «تجديد الدماء» لا تتماشى مع اللوائح الدولية ولا تعكس حقيقة مستواه داخل الملعب.
الغندور: استنفدت كل الطرق الرسمية دون جدوى
وشدد الغندور على أنه لجأ إلى جميع القنوات القانونية والرسمية داخل منظومة كرة القدم المصرية، وقدم مذكرات وتوضيحات للجهات المختصة، إلا أن محاولاته قوبلت بالتجاهل، ما دفعه في النهاية إلى اللجوء لمؤسسة الرئاسة، إيمانًا بعدالة الدولة وحرص قيادتها على إنصاف من خدموا الوطن بإخلاص.
تعليق الصافرة حفاظًا على الكرامة المهنية
وفي ظل الضغوط النفسية والمهنية التي تعرض لها، أعلن الحكم الدولي قراره بتعليق صافرة التحكيم مؤقتًا، مؤكدًا أن الخطوة جاءت حفاظًا على تاريخه وكرامته المهنية، ولحين رفع الظلم الواقع عليه واستعادة حقه المشروع.
وأوضح أن القرار لم يكن سهلًا، خاصة بعد سنوات طويلة من العمل في واحدة من أصعب المهن داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الظروف المفروضة عليه جعلت الاستمرار أمرًا مستحيلًا في الوقت الحالي.
رسالة ثقة في عدالة الدولة المصرية
واختتم أحمد الغندور رسالته بالتأكيد على ثقته الكاملة في عدالة الدولة المصرية وقيادتها السياسية، معربًا عن أمله في أن يتم إنصافه ورد اعتباره، ومشددًا على أن مصر لا تُقصي أبناءها المخلصين، وأن الحق مهما طال انتظاره لا يضيع.


