عبد المنعم يودع معلول بكلمات مؤثرة
عبد المنعم يودع معلول بكلمات مؤثرة: كنت راجل وقد المسؤولية

وجه الدولي محمد عبد المنعم، مدافع نادي نيس الفرنسي ولاعب الأهلي السابق، رسالة وداع مؤثرة إلى زميله السابق علي معلول، الظهير الأيسر للنادي الأهلي، عقب إعلان رحيله عن صفوف الفريق.
وكتب عبد المنعم عبر خاصية "الستوري" على حسابه بموقع إنستجرام: "ربنا معاك، كانت أحلى أيام مع بعض، كنت رجلًا وقد المسؤولية، أشوفك على خير يا صاحبي".
عُرف الثنائي علي معلول ومحمد عبد المنعم بتشكيل جبهة قوية داخل الملعب، حيث تميزت شراكتهما بانسجام واضح، خاصة في الكرات العرضية التي كان يرسلها معلول ويتقن عبد المنعم تحويلها إلى أهداف.
ومن أبرز هذه اللحظات هدف عبد المنعم في شباك الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل موسمين، والذي جاء من تمريرة متقنة من معلول، وساهم في تتويج الأهلي باللقب بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله.
رحيل علي معلول يمثل نهاية مرحلة مميزة في مسيرته مع الأهلي، حيث كان أحد ركائز الفريق على مدار سنوات، وترك بصمة واضحة ستظل محفورة في تاريخ النادي وجماهيره.
رسالة على معلول بعد رحيله عن الأهلى
طيلة كل هذه السنوات، كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات. صدقوني، لم أكن وحدي يوماً في رحلتي مع القلعة الحمراء. كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات. هتافكم في المدرجات كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى. إن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء الذي لمسته من كل فرد من جمهور الأهلي.تسع سنوات في خدمة النادي الأهلي .
عهد وليس مجرد عقدمنذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً احترافياً مع نادٍ فحسب، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها "الأهلي". تسع سنوات مرت كأنها طرفة عين، سنوات من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة: الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء العميق الذي لا يُشترى بثمن.لم أكن يوماً مجرد لاعب محترف يرتدي القميص الأحمر .

بل كنت عاشقاً لهذا الشعار، يرتديه كما يُرتدى القلب. عشت كل دقيقة في ملعب التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى "أهلاوي" قبل أن يتعلم المشي. واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة كلاعب في صفوف النادي الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً غالياً من روحي.إرث علي معلول مع الأهلي: أرقام وبطولات ومحبة لا تنتهييا جمهور الأهلي، أنتم المعنى الحقيقي لكل شيء. كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد لكرة القدم المصرية بفضلكم وبفضل هذا النادي العريق. لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة كظهير أيسر للأهلي، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي عالياً.تشاركونني المجد، وتغفرون لي أي تعثر، وتمنحونني حباً لا يُرد. خلال مسيرتي، سجّلت 53 هدفاً، وصنعت 85 هدفاً لزملائي، ورفعت 22 بطولة من بطولات الأهلي الغالية. ولكن، لم يكن أي لقب أو إنجاز يضاهي بطولة محبتكم التي أحاطتني منذ اليوم الأول. كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات النادي الأهلي، وبقي اسم "علي معلول" ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم.وداعاً للجسد.. وبقاء للروح والحب في التتشاليوم، أكتب لكم خبر رحيلي عن الأهلي والدمع يزاحم الحبر. لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى دائماً في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل يتردد في أذني. لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في النادي الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانياً صدق الانتماء له كأنه الأول.إلى أهلي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة الموقرة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم... شكراً من القلب لأنكم كنتم عائلتي الثانية.أما أنتم يا جمهور الأهلي العظيم، فأقول لكم: آن الأوان أن يغادر جسدي القلعة الحمراء، لكنى أترك قلبي وظلي في التتش. أمنح دعائي الصادق لكل من يرتدي قميص الأهلي من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً... نحو القمة والمزيد من البطولات.أنا راحل، لكن الحب باقٍ.أحبكم للأبد،علي معلول