رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر

نجوم عالميون على قمصان مصرية.. البعض تفوق على الأصل والبعض اكتفى بالاسم

تريزيجيه
تريزيجيه

في الملاعب المصرية، أسماء كبار النجوم العالميين لم تُنقش فقط في الذاكرة، بل على قمصان لاعبين محليين. 

ظاهرة قديمة ومستمرة، يلجأ فيها المدربون والجمهور لإطلاق أسماء لامعة على ناشئين ومواهب شابة، أملًا في أن يصبحوا مثل قدوتهم فالبعض تحقق حلمه وتفوّق على الأصل، والبعض بقي مجرد اسم دون مهارة مثل صاحب الإسم الأصلي.

هذه الظاهرة ليست جديدة، بل بدأت منذ الثمانينات، لكنها تطورت وأصبحت جزءًا من هوية عدد كبير من اللاعبين، سواء في الأهلي أو الزمالك أو أندية أخرى.

من ندفيد وتريزيجيه إلى نيمار وميسي

الأهلي والزمالك وأندية الدوري المصري امتلأت خلال السنوات الماضية بلاعبين يحملون أسماء كبيرة:

كريم وليد حمل اسم "ندفيد" لشبهه بالشكل مع بافل نيدفيد، لكنه لم يثبت نفسه في الفريق الأول رغم سنوات التجربة.

محمود حسن "تريزيجيه" بدأ في الأهلي كمهاجم وسجّل كثيرًا برأسه، وقارن نفسه بتريزيجيه الفرنسي. ومع الوقت، أصبح من أبرز المحترفين المصريين في أوروبا وتفوّق على الاسم الذي حُمل إليه.

أحمد رمضان "بيكهام" أطلق عليه الاسم بسبب أسلوب لعبه، لكنه لم يصل بعد لنصف شهرة النجم الإنجليزي.

خليل حجي "نيمار" ظهر في ناشئي الزمالك، لكنه غاب عن الساحة سريعًا، رغم التشبيه الكبير بنجم البرازيل.

القصة بدأت مع بدر رجب، نجم الأهلي السابق ومدرب قطاع الناشئين بالنادي مطلع الألفية، فكان يؤمن بأن إطلاق أسماء عالمية على لاعبيه يمنحهم حافزًا نفسيًا يدفعهم لبذل المزيد من الجهد. 

يروي بدر رجب أنه كان يختار الأسماء بناءً على الشبه في الشكل أو في طريقة اللعب، على سبيل المثال، أطلق على كريم وليد اسم “ندفيد” لشبهه بالنجم التشيكي بافل ندفيد، وأطلق على محمود حسن اسم “تريزيجيه” لأنه كان يجيد ضربات الرأس ويقصر شعره بنفس أسلوب النجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه.

لكن هذه الظاهرة لم تتوقف عند حدود التحفيز، فقد أخذها بعض اللاعبين كتعبير عن الفخر، بينما واجه آخرون ضغوطًا في إثبات أنهم يستحقون هذه الأسماء. محمود حسن “تريزيجيه”، على سبيل المثال، صرح لاحقًا أنه لعب في مركز رأس الحربة وكان يسجل أهدافًا بالرأس، ما جعله يشعر أنه يشبه تريزيجيه الحقيقي. 

وعندما انتقل إلى أستون فيلا الإنجليزي، أصبح أحد أكثر اللاعبين المصريين تميزًا، ما جعل البعض يعتبره قد تفوق على الاسم الأصلي.

البعض يرى أن هذه الأسماء منحت الثقة للاعبين ودفعتهم للأمام، لكن آخرين يرون أن تشبيه ناشئ صغير بنجم عالمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، ويجعل اللاعب يشعر بأنه "وصل" قبل أن يبدأ.

اللاعب محمود حسن "تريزيجيه" مثال للجانب الإيجابي. سافر لأوروبا، لعب في بلجيكا وتركيا ثم إنجلترا، وأصبح علامة بارزة في الجيل الحالي.

أما أمثال "نيمار" المصري و"بيكهام" المحلي فلم يستطيعوا تجاوز مرحلة التوقعات، وبقي الاسم أكبر من الأداء.

تم نسخ الرابط