الأهلي ضد عمالقة البرتغال.. تاريخ من الانتصارات على أبطال أوروبا

في عالم كرة القدم، هناك مباريات تمر مرور الكرام، وأخرى تترك أثرًا خالدًا في صفحات التاريخ ، الأهلي كبير القارة الإفريقية، لم يكن يومًا مجرد نادٍ يبحث عن المجد، بل كان دائمًا صانعًا له، حتى أمام أبطال أوروبا.
ورغم أن مواجهة الأهلي أمام بورتو البرتغالي لم تأتِ حتى الآن، إلا أن سجل الأهلي أمام الأندية البرتغالية يشهد على ليالٍ كتب فيها الأحمر سطورًا من ذهب، أبرزها أمام بنفيكا، أحد أعرق أندية القارة العجوز. مواجهتان فقط، لكنهما كانتا كافيتين ليُثبت الأهلي أن الهيبة لا تحتاج إلى كثرة اللقاءات، بل إلى جودة الانتصارات.
الأهلي ضد بنفيكا.. سقوط بطل أوروبا في القاهرة
في يونيو عام 1963، كان الأهلي على موعد مع واحدة من أشهر المباريات في تاريخه، حين استضاف بنفيكا البرتغالي بطل أوروبا في آخر نسختين، على ملعب استاد القاهرة الدولي، وسط حضور جماهيري غفير.
بنفيكا وقتها كان يحكم أوروبا بقيادة الأسطورة إيزيبيو، وجاء إلى القاهرة في ثوب المنتصر الواثق. لكن الأهلي، كالعادة، لا يعرف الخوف ولا يُبهره بريق الأسماء، ليُحقق فوزًا تاريخيًا بنتيجة 3-2، في واحدة من أكبر مفاجآت الكرة المصرية.
أبطال الأهلي في ليلة سقوط العمالقة
شهدت المباراة تألقًا لافتًا من نجوم الأهلي وقتها، حيث سجل بدوي عبد الفتاح هدفين رائعين أكدا موهبته، فيما أحرز طه إسماعيل الهدف الثالث ليُكمل الثلاثية التاريخية.
على الجانب الآخر، سجل لبنفيكا كل من إيزيبيو، الذي كان وقتها أحد أفضل لاعبي العالم، وجوزيه أجواش.

مواجهة القرن.. الأهلي يحتفل بمئويته على طريقته
مرت السنوات، و تحديدًا في يوليو 2007، كان الأهلي على موعد جديد مع بنفيكا، هذه المرة في إطار الاحتفالات بمئوية النادي العريق، في ليلة أراد فيها أبناء الجزيرة أن تكون مميزة بكل تفاصيلها.
بنفيكا جاء مدججًا بالأسماء، لكن الأهلي كالعادة قرر أن تكون الكلمة العليا لأبناء القلعة الحمراء، ليحقق انتصارًا جديدًا بنتيجة 2-1.
أهداف مئوية الأهلي.. شادي وأوسة يصنعان الفارق
افتتح شادي محمد التسجيل للأهلي من ركلة جزاء نفذها بثقة قائد يعرف قيمة ناديه وقميصه، قبل أن يُضيف أسامة حسني الهدف الثاني وسط احتفالات جماهيرية صاخبة.
بنفيكا حاول العودة للمباراة، ونجح في تقليص الفارق عن طريق جواو باولو، لكن الأهلي حافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليضيف فوزًا أوروبيًا جديدًا إلى سجلاته الذهبية.
الأهلي و البرتغاليون.. حكاية مجد يكتبها الكبار
ربما لا تكون المواجهات كثيرة، لكنها كانت كافية لتُثبت أن الأهلي لا يعرف الرهبة من أسماء الأندية أو تاريخها. مواجهة بطل أوروبا في الستينيات، والتفوق عليه، ثم تكرار الفوز في مئوية النادي، رسّخت فكرة أن الأهلي عندما يواجه الكبار، يتحول إلى عملاق لا يُقهر.
واليوم، وبينما يترقب الجميع المواجهة المنتظرة بين الأهلي وبورتو البرتغالي، يبقى الماضي شاهدًا أن الأهلي لا يخشى أحدًا.. بل هو من يجعل الآخرين يعيدون حساباتهم قبل مواجهته.