إمام عاشور يتضامن مع الطفل ياسين أثناء مباراة الأهلى و بتروجيت

خلال مباراة الأهلى التى أقيمت مساء الثلاثاء 30 أبريل 2025، بين الأهلي و بتروجت ضمن منافسات دورى النيل، أحرز اللاعب إمام عاشور هدفا مميزا قبل إن يتدخل ال var و يتم إلغائه، لكن الأضواء لم تكن فقط على الأداء الفني، بل على المواقف الإنسانية المؤثرة التي قدمها إمام عاشور بعد تسجيله الهدف، حين اختار أن يحتفل على طريقة "سبايدرمان" تزامناً مع الطفل ياسين، ضحية واقعة اعتداء جنسي في دمنهور أثارت غضبا واسعاً في الشارع المصري.
تفاصيل واقعة الطفل ياسين
الطفل ياسين، البالغ من العمر 6 سنوات ، تعر لاعتداء جنسي داخل إحدى المدارس الخاصة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، على يد موظف إداري و بمساعدة عاملة داخل المدرسة. القضية سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام بعد تدخل الأجهزة الأمنية وسرعة التحقيقات، خاصة بعد تداول شهادات من أسرة الطفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد تفاصيل الحادث.
احتفال إمام عاشور يشعل السوشيال ميديا
بعد تسجيل هدفه في مرمى بتروجت، توجه إمام عاشور إلى الكاميرا وقام بحركة "سبايدرمان"، في إشارة واضحة لدعمه للطفل ياسين، الذي يعرف عنه حبه لشخصية البطل الخارق. الاحتفال لاقى تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل تويتر و فيسبوك و إنستجرام، حيث عبر رواد مواقع التواصل عن امتنانهم لهذا الموقف الإنساني، مؤكدين أن عاشور لم يسجل هدفاً في المباراة فقط، بل في قلوب المصريين رغم إلغاء ال var للهدف
موقف وزراة التربية والتعليم من الطفل قضية ياسين
وزارة التربية والتعليم سارعت إلى إصدار بيان حول الواقعة، مؤكدة اتخاذها إجراءات قانونية بحق إدارة المدرسة، كما تم إلقاء القبض على الشخص المتورط، و أحيل إلى للمحاكمة العاجلة ، وقد أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكما بالمؤبد على المتهم الرئيسي. كمان المجلس القومي للطفولة والأمومة أعلن عن متابعته الدقيقة لحالة الطفل ياسين، مع توفير دعم نفسي متكامل من أخصائيين، بالإضافة إلى التنسيق مع أسرته لنقله إلى مدرسة بديلة آمنة.
إمام عاشور: أكثر من مجرد لاعب كرة
إمام عاشور، المعروف بمهاراته داخل الملعب، أظهر جانبا مختلفا من شخصيته، حيث استخدم كرة القدم كمنصة لدعم القضايا الإنسانية. هذه ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها نجوم الرياضة مع قضايا اجتماعية، لكن لفتة عاشور كانت صادقة ومعبرة .

ما فعله يعكس الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الرياضيون والمشاهير في دعم قضايا مجتمعية حساسة مثل حماية الأطفال من العنف والانتهاكات. وقد دعا نشطاء ومؤسسات أهلية إلى استغلال هذا الزخم في دعم حملات التوعية بحقوق الطفل، وتعزيز ثقافة الإبلاغ عن أي حالات اعتداء داخل المؤسسات التعليمية.
بينما تستمر الجهات المعنية في متابعة القضية قانونيا و أيضا نفسيًا و تبقى لفتة إمام عاشور رسالة أمل وسط الألم، و دعوة لضمير المجتمع بأن الطفل ليس وحده .