باولو جوميز لـ"أوفسايد": الأهلي يمتلك عقلية أوروبية.. وكأس العالم للأندية مفاجئة

مدرب برتغالي يبلغ من العمر 50 عامًا، حاصل على أعلى شهادة تدريبية في أوروبا "UEFA Pro License".
باولو جوميز مدرب يمتلك مسيرة مهنية مميزة، تولى خلالها قيادة عدد من الأندية البارزة، من بينها بوتافوجو البرازيلي، ونجران والخليج السعوديان.
وتحدث المدرب البرتغالي باولو جوميز في تصريحات خاصة لموقع "أوفسايد" عن رؤيته لبطولة كأس العالم للأندية 2025، وتحليله لأداء الفرق المشاركة، خصوصًا بعد المواجهة القوية بين الأهلي وبورتو البرتغالي، كما تطرق إلى مستقبل الفرق اللاتينية والأمريكية في منافسة الكبار.
في البداية.. ما رأيك في سير بطولة كأس العالم للأندية حتى الآن؟
بطولة مثيرة جدًا، وأكثر توازنًا مما توقعه الكثيرون، خصوصًا فرق أمريكا الجنوبية، تلعب بحماس واضح وطموح كبير.
هناك تطور تكتيكي ملحوظ خارج القارة الأوروبية، وهو ما يعكس تطورًا عالميًا حقيقيًا في كرة القدم.
كيف رأيت مباراة الأهلي وبورتو بالنسبة لأداء الفريقين؟
كانت مواجهة شديدة الندية، الأهلي أكد مجددًا أنه فريق منظم للغاية ويتمتع بعقلية تنافسية قوية.
أما بورتو، فدخل المباراة بأسلوب هجومي واضح، وكان في حاجة للفوز، لكنه واجه صعوبات أمام سرعة الأهلي وتحولاته.
كانت مواجهة تكتيكية مرهقة للمدربين، والنتيجة 4-4 ربما أسعدت الجماهير، لكنها كشفت عن مشكلات تنظيمية على مستوى الدفاع لكلا الفريقين.

بالنسبة لفريقي بالميراس وإنتر ميامي، هل ترى أن الكرة اللاتينية والأمريكية باتت قادرة على مجاراة نظيرتها الأوروبية؟
أعتقد أن الفجوة بدأت تضيق، واجهت بالميراس 3 مرات الموسم الماضي، وهو فريق يملك مشروعًا متماسكًا ولاعبين على مستوى عالٍ، وهوية واضحة.
أما إنتر ميامي، فرغم حداثة عهده، تطور بسرعة كبيرة، خاصة بعد انضمام لاعبين أصحاب خبرة.
لا تزال هناك فوارق في عمق التشكيل والقدرة على اللعب بكثافة عالية لفترات طويلة، لكنهم قادرون، في مواجهات بعينها، على التنافس بندية كبيرة مع الأندية الأوروبية، وهذه ظاهرة ستتسع مستقبلًا.
هل هناك فريق فاجأك خلال البطولة سواء بالإيجاب أو السلب؟
ربما كنت أتوقع أداءً أقوى من الهلال، يمتلكون قائمة مميزة مليئة باللاعبين الدوليين، لكنهم افتقدوا للحدة في لحظات حاسمة في المقابل.
هذا أيضًا يُظهر مدى توازن البطولة، فلم تعد هناك مباريات سهلة، يمكن القول إن الهلال فاجأني بسبب تذبذب مستواه داخل نفس البطولة.
كيف تقيم مشاركة بنفيكا في النسخة الحالية؟ وهل ترى أن الأندية البرتغالية قادرة على الذهاب بعيدًا في هذه البطولات؟
بنفيكا قدم بطولة جيدة جدًا، خاصة بعد الفوز الرائع على بايرن ميونخ، أظهروا ديناميكية هجومية منظمة وشراسة في الأداء الجماعي، وهو أمر يصنع الفارق في بطولات قصيرة بهذا الحجم.
الأندية البرتغالية تملك المقومات جودة فنية، عقلية تنافسية، ومدرسة تكتيكية رفيعة، التحدي الدائم يبقى في عمق التشكيل وقدرتهم على إدارة الأحمال طوال الموسم، لكن بالإعداد الصحيح والطموح، يمكنهم التنافس مع أي فريق في العالم.
أخيرًا.. من تراه الأوفر حظًا للتتويج باللقب؟
من الصعب تحديد بطل واضح في بطولة مليئة بالمفاجآت، لكن مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان في أوروبا، وبالميراس أو فلامنجو من أمريكا الجنوبية، يملكون الأفضلية بفضل عمق تشكيلاتهم، وتجربتهم في المواجهات الكبرى، ونضجهم التكتيكي، هذه الأندية هي الأوفر حظًا حتى الآن.