دولة 30 يونيو.. كيف أصبحت المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية وجهة الرياضة العالمية؟
المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية.. مثّلت ثورة 30 يونيو نقطة التحول الكبرى في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط على المستوى السياسي أو الأمني، بل في شتى مجالات التنمية والبناء، وعلى رأسها قطاع الشباب والرياضة.
الرياضة المصرية بعد 30 يونيو.. بنية تحتية رياضية غير مسبوقة
عقب نجاح ثورة 30 يونيو، قفزت الرياضة المصرية قفزات هائلة على المستويين الفني والإداري، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية فلم تقتصر نهضة الرياضة المصرية بعد ثورة 30 يونيو على تحقيق البطولات فحسب، بل شملت طفرة كبرى في تطوير البنية التحتية الرياضية.
فتحولت مصر إلى مركز جذب عالمي للأحداث الرياضية الكبرى، بفضل المنشآت الحديثة التي صُممت وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وأبرزها المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تُعد بمثابة أيقونة رياضية جديدة على أرض مصر.
المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية.. درة إنجازات الرياضة المصرية
تُجسِّد المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة أحد أعظم الإنجازات الرياضية في تاريخ مصر الحديث. تقع المدينة في موقع استراتيجي شرق القاهرة، بين طريق القاهرة السويس وطريق القاهرة العين السخنة، بالقرب من عدة مدن كبرى مثل القاهرة الجديدة، مدينة الرحاب، مدينتي، والمستقبل. هذه المدينة تمثل رؤية الدولة في جعل مصر عاصمة الرياضة الإفريقية، بل وأحد مراكز الاهتمام على مستوى العالم.
إمكانيات عالمية.. وتصميم يعكس طموح الدولة المصرية
على مساحة تبلغ 93 فدانًا (نحو 390,600 متر مربع)، شُيّدت المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية لتكون مدينة متكاملة تضم كل ما يلزم لاستضافة أكبر البطولات العالمية. تحتوي المدينة على:
أربع صالات مغطاة منها الصالة الرئيسية التي استضافت بطولة العالم لكرة اليد.
تراك للركض بطول 3 كم.
أربعة ملاعب كرة قدم (اثنان بالنجيل الصناعي، واثنان بالنجيل الطبيعي).
عشرة ملاعب خماسية متعددة الأغراض.
مجمع ملاعب اسكواش، وملاعب تنس، وطائرة، وسلة، وشاطئية، وملعب هوكي.
مجمع حمامات سباحة يضم حمامًا أوليمبيًا مغطى وآخر مكشوفًا.
صالة جمباز، وصالة ألعاب قتالية، وصالة خاصة بذوي الهمم.
استضافة بطولات عالمية.. وإشادة دولية
لم تظل المدينة الرياضية مجرد مشروع على الورق، بل أصبحت بالفعل مركزًا للأحداث الرياضية العالمية. فقد استضافت بعض منافسات بطولة كأس العالم لكرة اليد الأخيرة، ونالت إشادات دولية واسعة بفضل الإمكانيات التنظيمية والفنية الهائلة. كذلك شهدت استضافة بطولات أخرى مثل البطولة العربية العسكرية للفروسية، ومعسكرات وتدريبات المنتخب الوطني المصري.
تصميم متميز لخدمة الرياضيين والجماهير
تضم المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية مبنى اجتماعيًا ضخمًا يُستخدم لاستضافة الندوات والمؤتمرات والأحداث الكبرى، بالإضافة إلى مبنى خاص بالثقافة والتكنولوجيا. كما تحتوي على صالة مغطاة بمساحة 10,000 متر مربع تتسع لنحو 7,000 مشجع، ومزودة بثلاثة استادات متنوعة التصميم والغرض الرياضي. كل ذلك يجعل من المدينة الرياضية منشأة عالمية قادرة على تنظيم أكبر وأهم البطولات الدولية.
تكلفة ضخمة وتخطيط محكم
تطلب إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية استثمارًا ضخمًا بلغ نحو 2.2 مليار جنيه مصري، وبدأت فكرة المشروع في يوليو 2018، ليكتمل تنفيذها بنسبة 98% بحلول مايو 2021. استمر العمل ثلاث سنوات متواصلة لتحقيق حلم بناء مدينة رياضية متكاملة بمواصفات عالمية، تُعد اليوم فخرًا لكل مصري.
دعم ذوي الهمم والبنية المجتمعية المتكاملة
في تجسيد واضح لرؤية الدولة المصرية في بناء مجتمع متكامل لا يُقصي أحدًا، حرصت المدينة الرياضية على توفير صالات وملاعب خاصة بذوي الهمم. إضافة إلى ذلك، تضم المدينة مناطق مخصصة للأطفال، وشبكة طرق عالية الجودة، وعددًا من الفنادق الراقية لخدمة الوفود والزائرين، ما يجعلها مدينة رياضية وسياحية من الطراز الأول.
