أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة انطلاق حقيقية نحو بناء دولة عصرية، قوية بمؤسساتها، وراسخة بدورها الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن ما تحقق في قطاعي الشباب والرياضة خلال السنوات الماضية لم يكن ليحدث لولا هذه الثورة التي فتحت أبواب الأمل والعمل أمام أبناء الوطن، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من "بناء الإنسان" محورًا رئيسيًا في مشروعه الوطني.
انجازات وزراة الشباب والرياضة فى عهد الرئيس السيسى
وأوضح "صبحي" أن وزارة الشباب والرياضة تبنّت، منذ اللحظة الأولى، استراتيجية متكاملة تقوم على تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، ورعاية الموهوبين، وبناء جيل قادر على القيادة والإبداع، وهو ما انعكس في حجم الإنجازات المتحققة على الأرض.
اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن البنية التحتية شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث تم ضخ استثمارات تجاوزت 22 مليار جنيه، تضمنت إنشاء وتطوير 5000 ملعبًا خماسيًا وقانونيًا في مختلف المحافظات، إلى جانب إنشاء 14 مدينة شبابية ورياضية، وتطوير 6 استادات كبرى، وإنشاء 14 صالة مغطاة و14 ناديًا رياضيًا، بالإضافة إلى تطوير 191 حمام سباحة، و30 مركز ابتكار شبابي، وعدد من وحدات الطب الرياضي، فضلًا عن تطوير فرعي مركز شباب الجزيرة، وإنشاء 3 فروع جديدة من نادي النادي.
وأكد "صبحي" أن الوزارة نجحت كذلك في إدراج أكثر من 1076 مركز شباب ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"، من بينها 266 مركزًا جديدًا، مما ساهم في رفع عدد مراكز الشباب إلى 4600 مركزًا على مستوى الجمهورية، بإجمالي عضويات تجاوزت 4.6 مليون شاب وفتاة.
وتابع الوزير: "ما تحقق في ملف الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية غير مسبوق، فقد نفذت الوزارة أكثر من 5748 برنامجًا ونشاطًا خلال السنوات الماضية، بإجمالي 137.7 مليون فرصة استفادة مباشرة للنشء والشباب، وبمتوسط سنوي يتجاوز 15 مليون شاب وفتاة يشاركون في الأنشطة، كما نظمت الوزارة 51 ملتقى توظيفيًا على مدار 766 يومًا، وفرت خلالها نحو 33 ألف فرصة عمل، إلى جانب إطلاق عدد من الكيانات الشبابية وصل عددها إلى أكثر من 40 كيانًا في 27 محافظة.
وفيما يخص المبادرات القومية، قال الدكتور أشرف صبحي إن الوزارة أطلقت سلسلة من المبادرات المؤثرة في نمط الحياة اليومية، منها "دراجتك صحتك" التي شهدت توزيع 20 ألف دراجة، و"دراجتك دخلك" التي تم خلالها توزيع 3600 دراجة، و"دراجتك مشوارك" التي أتاحت 2200 دراجة للشباب، دعمًا لفكرة الرياضة والنقل النظيف معًا.
كما شهدت مصر تنظيم أكثر من 600 فعالية رياضية دولية خلال السنوات الماضية، بمشاركة 200 ألف شاب وفتاة من أكثر من 100 جنسية حول العالم، مما أسهم في تحقيق ما يزيد عن 3 ملايين ليلة سياحية رياضية، وعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الرياضية الدولية.
وحول ملف اكتشاف ورعاية المواهب، أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة وضعت رؤية علمية متكاملة لصناعة الأبطال، وأطلقت عددًا من المشروعات النوعية، منها مشروع "كابيتانو مصر" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذي شارك فيه نحو 50 ألف لاعب، وتم من خلاله إنشاء 12 مركز تدريب عالي الكفاءة.
كما تم إطلاق المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي، والذي يضم 176 مركز تدريب، ويشارك فيه 1395 لاعبًا ولاعبة، وحقق حتى الآن 593 ميدالية في بطولات الجمهورية والمحافل الدولية، بالإضافة إلى المشروع القومي للموهبة الحركية الذي يستهدف الأطفال من 6 إلى 10 سنوات، ويضم أكثر من 1200 لاعب ولاعبة في 10 محافظات.
وأوضح "صبحي" أن دوري مراكز الشباب يشهد سنوياً مشاركة 17,100 لاعب من 572 مركزًا، في حين أفرز مشروع "ستارز أوف إيجيبت" 120 لاعبًا موهوبًا، تم بيع 20 لاعبًا منهم للأندية المحلية والدولية، وسافر 3 لاعبين للاحتراف الخارجي.
وأضاف الوزير أن الرياضة المصرية حققت إنجازات غير مسبوقة، حيث حصد الرياضيون المصريون 2800 ميدالية دولية متنوعة، بينما حقق الرياضيون البارالمبيون 584 ميدالية في البطولات الدولية، مشيرًا إلى تصدر 15 لاعبًا ولاعبة التصنيف العالمي في الألعاب الفردية، واحتلال مصر المركز الأول عالميًا في 4 اتحادات رياضية، والدخول ضمن أفضل 10 اتحادات أوليمبية في 11 اتحادًا.
وأعلن أن مصر تعد حاليًا الدولة الأكبر في استضافة مقرات الاتحادات الرياضية على مستوى القارة الأفريقية والعالم العربي، حيث تستضيف 24 مقرًا لاتحاد أفريقي، و15 اتحادًا عربيًا، كما تمثل مصر بـ 35 رئيس اتحاد، و39 نائب رئيس، و24 رئيس لجنة، و112 عضوًا بلجان دولية وقارية.
وفيما يخص التدريب وريادة الأعمال، أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن الوزارة نجحت في تأهيل 5 ملايين شاب ضمن مبادرة "طور وغير"، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، إلى جانب تنفيذ برامج "رواد النيل"، و"مشواري"، وحاضنات الأعمال، ومعسكرات الابتكار، بما يسهم في ربط الشباب بسوق العمل وتوجيههم نحو فرص ريادة الأعمال الحديثة.
وعن الطرح الاستثماري، قال "صبحي" إن الوزارة تبنت نموذجًا اقتصاديًا يضمن استدامة الخدمات دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الحكومية المباشرة 13.7 مليار جنيه، في حين بلغت استثمارات مشروعات BOT نحو 3 مليارات جنيه بمراكز الشباب، و6 مليارات بالأندية، فيما قُدرت استثمارات شركات الخدمات الرياضية بـ 3.3 مليار جنيه، واستثمارات القطاع الخاص في اللياقة البدنية بـ 7 مليارات جنيه، محققين مليار جنيه من عوائد السياحة الرياضية.
وفي ختام حديثه، أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تمضي قدمًا في تنفيذ رؤية الدولة المصرية 2030، والتي تستهدف الوصول بعدد مراكز الشباب إلى 5100 مركز، وتنفيذ 3500 برنامج سنوي، ومضاعفة عدد الكيانات الشبابية إلى أكثر من 150 كيانًا تخدم 4.5 مليون شاب، وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة لتصل إلى 35% من المواطنين، مشيرًا إلى أن "30 يونيو لم تكن فقط ثورة شعب.. بل كانت بداية بناء دولة".