5 هلاليين واجهوا مانشستر سيتي بقمصان أخرى قبل صدام كأس العالم للأندية

تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية إلى ملعب “كامبينج وورلد” في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلتقي الهلال السعودي مع مانشستر سيتي الإنجليزي، في قمة نارية ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والمقرر إقامتها فجر الثلاثاء الأول من يوليو المقبل، عند الرابعة صباحًا بتوقيت السعودية ومصر، والخامسة صباحًا بتوقيت الإمارات.
وتكتسب المباراة طابعًا خاصًا، ليس فقط لأنها تجمع بطل أوروبا ووصيف المجموعة الآسيوية، بل أيضًا لأنها ستشهد مواجهة مباشرة بين مانشستر سيتي وعدد من نجوم الهلال الذين سبق لهم اللعب في أوروبا ومقارعة السيتيزنز في ملاعب القارة العجوز.
وفيما يلي استعراض لأبرز خمسة نجوم هلاليين يملكون في جعبتهم مواجهات سابقة أمام مانشستر سيتي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
روبن نيفيز – عقدة السيتي المستمرة
يعد البرتغالي روبن نيفيز من اللاعبين القلائل في الهلال الذين واجهوا مانشستر سيتي مرارًا، إذ لعب ضده 10 مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان ضمن صفوف وولفرهامبتون.
وحقق نيفيز مع وولفرهامبتون فوزين فقط على السيتي، مقابل 7 هزائم وتعادل وحيد. وقد تميز دائمًا بقدرته على صناعة اللعب والتمريرات الطويلة والتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء.
وفي كأس العالم للأندية الحالية، برز نيفيز مع الهلال كأحد أفضل لاعبي الفريق، إذ كان الأكثر خلقًا للفرص المحققة، والأكثر مساهمة في الأهداف، إضافة إلى تسجيله أعلى معدل في التمريرات الطولية والصحيحة.
كاليدو كوليبالي – من نابولي وتشيلسي إلى الهلال
يعد السنغالي كاليدو كوليبالي، قائد دفاع الهلال، واحدًا من أبرز الأسماء التي سبق لها الوقوف وجهًا لوجه أمام مانشستر سيتي. فقد خاض عدة مواجهات ضد الفريق الإنجليزي بقميص نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي حيث التقى السيتي أيضًا في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة.
ويقدم كوليبالي أداءً قويًا مع الهلال في النسخة الحالية من المونديال، حيث شارك في ثلاث مباريات أساسية بإجمالي 270 دقيقة لعب، وحقق معدل دقة تمريرات بلغ 84%، إلى جانب تفوقه في المواجهات الثنائية بنسبة وصلت إلى 61%.
وفي تصريحات إعلامية سبقت لقاء الهلال والسيتي، أكد كوليبالي جاهزية فريقه لخوض التحدي الكبير، قائلًا: “نحترم مانشستر سيتي كفريق كبير يضم لاعبين ومدربًا من الطراز الرفيع، لكننا لم نأتِ إلى أمريكا من أجل المشاركة فقط. نحن هنا لنفوز.”
رينان لودي – أتلتيكو مدريد
الظهير البرازيلي رينان لودي، المنضم إلى الهلال قادمًا من أتلتيكو مدريد، يملك هو الآخر سجلاً من المواجهات أمام مانشستر سيتي، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا حين كان لاعبًا في صفوف الروخيبلانكوس.
وقد ظهر لودي بمستوى مميز في مونديال الأندية مع الهلال، حيث خاض ثلاث مباريات أساسية، وبلغ متوسط لمساته للكرة 64.3 لمسة في المباراة، وحقق دقة تمريرات عالية وصلت إلى 88%. كما برز في الكرات الطويلة بنسبة نجاح بلغت 67%، وفي المراوغات والمواجهات الثنائية بنسب جيدة.
ياسين بونو – إشبيلية
حارس المرمى المغربي ياسين بونو، أحد أعمدة الهلال حاليًا، هو الآخر يعرف جيدًا كيف يكون اللعب أمام مانشستر سيتي، إذ سبق له أن واجه الفريق الإنجليزي بقميص إشبيلية في دوري أبطال أوروبا ورغم صعوبة تلك المواجهات، إلا أن بونو ترك بصمة قوية بتصدياته المميزة.
وفي البطولة الحالية، تألق بونو مع الهلال بشكل لافت، حيث حافظ على نظافة شباكه في مباراتين من أصل ثلاث في دور المجموعات، وتصدى لـ13 محاولة خطيرة.
كما كان بطل موقعة ريال مدريد، حين أبقى على حظوظ الهلال في التأهل بتصديه لست فرص محققة، بينها ركلة جزاء سددها فيدريكو فالفيردي في اللحظات الأخيرة.
وقال بونو عن مواجهة مانشستر سيتي: “سنواجه خصمًا قويًا يضم لاعبين عالميين، لكننا نملك الإمكانيات والخبرة الكافية لخوض المباراة بأفضل صورة.”
جواو كانسيلو – من سيتي إلى بايرن إلى الهلال
الظهير البرتغالي جواو كانسيلو يعيش واحدة من أكثر قصص الانتقالات إثارة، فقد لعب سابقًا لمانشستر سيتي، قبل أن تتم إعارته إلى بايرن ميونيخ، ليواجه فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023.
ورغم انتقاله إلى الهلال في صيف 2024 في صفقة بلغت 25 مليون يورو، فإن أنباء صحفية تتحدث عن رغبة برشلونة في استعادته مجددًا، في ظل اقتناع المدرب هانزي فليك بقدراته الفنية العالية.
ويمثل وجود كانسيلو إضافة كبيرة للهلال، بفضل خبرته الهائلة في الملاعب الأوروبية وقدرته على شغل أكثر من مركز في الخط الخلفي أو حتى في صناعة اللعب.
الهلال يدخل التحدي بثقة
دخل الهلال بطولة كأس العالم للأندية الحالية بقوة، ونجح في العبور إلى دور الـ16 بعدما حقق فوزًا مهمًا على باتشوكا المكسيكي بهدفين دون رد في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
ويأمل الزعيم في استثمار خبرة نجومه الذين سبق لهم مقارعة مانشستر سيتي في أوروبا، من أجل مواصلة المشوار وتحقيق إنجاز تاريخي جديد للكرة السعودية والآسيوية على الساحة العالمية.
فهل ينجح الهلال في قلب التوقعات وإقصاء بطل أوروبا؟ الإجابة ستأتي من أرض الملعب، حين يطلق الحكم صافرة بداية واحدة من أقوى مواجهات البطولة حتى الآن.