من طارق حامد إلى حامد حمدان.. قلوب اختارت الزمالك قبل التوقيع الرسمي

لا شك أن الانتماء في عالم كرة القدم أصبح عملة نادرة، في ظل سعي اللاعبين وراء الأموال فقط دون النظر للون أو قيمة القميص الذي سيرتديه.
حامد حمدان وطارق حامد
وبين عام 2014 وعام 2025، ظهر اسمان يختصران الانتماء وحب الكيان دون النظر إلى الأموال وهما طارق حامد وحامد حمدان.
لاعبان في توقيتين مختلفين، لكن جمعهما رابط قوي وهو إعلان الرغبة الصريحة في ارتداء قميص الزمالك، قبل إتمام الصفقة.
طارق حامد يعلن رغبته اللعب في الزمالك قبل التوقيع
في ميركاتو صيف موسم 2014-2015، ورغم المنافسة الشرسة من عدة أندية أبرزها الأهلي، لم يتردد طارق حامد كثيرا في التعبير عن رغبته: "أي حد في مصر نفسه يلعب في الزمالك".
تلك الجملة التي قالها اللاعب حينما حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الممتاز حينها، فتحت له طريقا طويلا داخل القلعة البيضاء، امتد لسنوات من التألق، توج فيها ببطولات محلية وقارية، وأصبح أحد رموز خط الوسط في القلعة البيضاء والكرة المصرية.

طارق حامد لم يكتفِ بالكلام عن حبه وعشقه لكيان الزمالك، بل برهن على انتمائه داخل الملعب، حيث اشتهر بروحه القتالية وشخصيته القيادية، ليجعل اسمه جزءا من ذاكرة الجماهير البيضاء رغم رحيله.
حامد حمدان.. مشروع نجم يسير على طريق طارق حامد
وفي صيف موسم 2025-2026، تكرر المشهد مع الفلسطيني حامد حمدان لاعب بتروجت الذي أخبر إدارة فريقه برغبته في اللعب لنادي الزمالك دون غيره.
وخلال فترة تفاوض حامد حمدان مع نادي الزمالك، أعلن شقيقه بشكل واضح في تصريحات تليفزيونية: "حامد حمدان نفسه يلعب في الزمالك واحنا مستعدين ندفع فلوس عشان نحقق الحلم ده"، ورغم وجود اهتمام من أندية أخرى، لم يخف حمدان ميوله البيضاء، بل عبر عنها دون حسابات.
المفاجأة أن رغبة حامد حمدان باللعب في الزمالك وتأكيد شقيقه لهذه الرغبة، لم تأتِ بعد توقيع أو إتمام الصفقة، بل أثناء المفاوضات، ليؤكد أنه يسير على "طريق طارق حامد" في الحب الصادق لنادي الزمالك قبل الانضمام إليه.
هل ينتقل حامد حمدان إلى الزمالك؟
الربط بين الموقفين لا يأتي من تشابه الأسماء فقط (حامد حمدان، طارق حامد)، بل من جوهر الفكرة، وهي أن الزمالك ما زال قادرا على جذب القلوب قبل التعاقدات، وفي زمن تحكمه لغة المال والعقود الضخمة، تظل العاطفة والانتماء عناصر نادرة و لكنها موجودة.