كولر يرحل عن الأهلى و يودع اللاعبين بعد الإخفاق الأفريقي

رحيل مارسيل كولر عن الأهلي: الأسباب المباشرة
بعد سلسلة من الإخفاقات في دوري أبطال إفريقيا 2025 والخروج المفاجئ من دور الثمانية أمام صن داونز الجنوب إفريقي، بدأ الحديث يدور بقوة عن رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر عن تدريب النادي الأهلي. ورغم الجهود التي بذلها المدرب لتطوير أداء الفريق، إلا أن هذا الخروج أثار تساؤلات عديدة حول استمراريته في قيادة الفريق.
حسب التقارير الواردة، يتضمن عقد كولر شرطا جزائيا يقضي بدفع راتب شهري مايو ويونيو، وهو ما يعادل حوالي 500 ألف يورو، وهو المبلغ الذي سيتعين على إدارة الأهلي دفعه في حال قررت فسخ التعاقد مع المدرب.
الأداء المتذبذب وتوقعات الرحيل
لم يكن رحيل كولر مفاجأة تمامًا، خاصة أن الأداء العام للفريق شهد تذبذب في بعض الفترات. على الرغم من أنه قاد الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري المصري، إلا أن الفريق عانى بشكل ملحوظ في دوري أبطال إفريقيا، حيث فشل في الوصول إلى المراحل المتقدمة من البطولة التي تعد من أهم أهداف جماهير الأهلي.
الاستمرار في نفس الأداء في البطولات المحلية قد لا يكون كافي لاستمرار كولر مع الأهلي، الذي يضع على عاتقه التتويج بالألقاب القارية الكبرى.
البدائل المحتملة لتولي القيادة الفنية
في الوقت الذي تترقب فيه جماهير الأهلي قرارات إدارة النادي بشأن المدرب الجديد، هناك العديد من الأسماء التي تم تداولها لخلافة كولر. أبرز هذه الأسماء تشمل:
جوزيه جوميز: المدرب البرتغالي الذي يملك خبرة كبيرة في الدوري المصري وكان له تجارب ناجحة مع أندية أخرى.
أولي شتيلكه: مدرب ألماني معروف بفكره التكتيكي، وقد يعتبر بديلا قوياً لدعم الفريق في المرحلة المقبلة.
كارلوس كيروش: المدرب البرتغالي الذي تولى تدريب منتخب مصر ويملك تاريخ كبير على المستوى الدولي.
التأثيرات المحتملة على الفريق
رحيل كولر سيترك تأثير كبير على الفريق، خاصة في ظل الحاجة الملحة للعودة إلى المنافسة على البطولات المحلية والقارية. قد يؤدي التغيير التدريبي إلى مزيد من التعديلات في التشكيلة وطريقة اللعب، مما قد يؤثر على الانسجام بين اللاعبين. لكن إذا تم اختيار المدرب الأنسب، فقد تكون هذه النقلة نقطة تحول نحو تحسين الأداء والنتائج.
ماذا ينتظر الأهلي بعد رحيل كولر؟
بعد رحيل مارسيل كولر، سيكون لدى إدارة الأهلي مسؤولية ضخمة لاختيار المدرب الذي يتناسب مع تطلعات الفريق وجماهيره. قد يتطلب الأمر بعض الوقت لتحقيق الانسجام الكامل بين المدرب الجديد واللاعبين، ولكن إذا تم اتخاذ القرار السليم، يمكن للفريق العودة إلى منصات التتويج سريعًا.
في النهاية، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن الأهلي من استعادة بريقه تحت قيادة مدرب جديد بعد رحيل مارسيل كولر؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة، ولكن ما هو مؤكد أن النادي يحتاج إلى استقرار فني لتحقيق الطموحات الجماهيرية.