كل ما تريد معرفته عن معبد إيكوين الذي أشعل الجدل حول محمد صلاح (فيديو)

أثارت زيارة النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، إلى معبد إيكوين في العاصمة اليابانية طوكيو، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداولت صور له مع بعثة فريقه خلال الجولة الآسيوية التي يجريها الفريق استعدادا للموسم الجديد.
لماذا زارت بعثة ليفربول هذا المعبد؟
وأوضح الموقع الرسمي للنادي أن بعثة الريدز، بقيادة المدير الفني الهولندي آرني سلوت، زارت معبد "إيكوين" عقب وصولها إلى طوكيو مساء الأحد، وذلك في إطار البرنامج الثقافي والذهني المصاحب للاستعدادات البدنية والفنية للموسم الجديد.
وخضع اللاعبون لجلسة تأمل خاصة أشرف عليها أحد رهبان المعبد، وتهدف إلى تصفية الذهن وتعزيز التركيز، قبل العودة إلى التدريبات المقررة على أرض الملعب في وقت لاحق من اليوم.

ما هو معبد إيكوين؟
معبد إيكوين و"باليابانية 回向院 "هو معلم ديني وثقافي يعود إلى الديانة البوذية، ويقع في منطقة ريوجوكو في طوكيو، اليابان، الاسم الكامل للمعبد هو Shoshūzan Muen-ji Ekō-in، والذي يعكس مبدأ بوذي يعرف باسم بارينامانا، أي نشر إحسان أميدا بوذا لجميع الكائنات الحية، دون تمييز أو قيد.
متي تم تأسيس معبد إيكوين؟
يقع معبد إيكوين في منطقة ريوجوكو بطوكيو، وتأسس عام 1657 في أعقاب أحد أسوأ الكوارث في تاريخ اليابان، حريق مييره-ناكاساكايا، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

أنشئ المعبد لإقامة مراسم تأبين جماعية للضحايا، ويعرف منذ ذلك الحين بـ"معبد الصلاة من أجل السلام"، حيث يدفن فيه رماد من قضوا في الكارثة، خصوصا أولئك الذين لم يكن لديهم من يترحم عليهم، وهو ما جعله يعرف أيضا بـ"معبد الرحمة الشاملة".

ماهي الصلة بين المعبد ورياضة السومو؟
للمعبد أيضا صلة تاريخية برياضة السومو، إذ يقع بالقرب من قاعة "ريوجوكو كوكوجيكان"، المركز الرئيسي لمباريات السومو في اليابان، وكان المعبد نفسه مقرا لبعض بطولات السومو خلال فترة إيدو، ويحتفظ حتى اليوم بمراسم سنوية لتأبين مصارعي السومو الراحلين، مما يعزز مكانته كموقع روحي ورياضي.
لماذا صاحب تواجد صلاح في المعبد حال من الجدل؟
ردود الفعل الغاضبة على زيارة محمد صلاح ارتبطت بحساسية الرموز الدينية، إذ اعتبر البعض أن دخوله معبدا بوذيا، حيث عبروا عن استيائهم من دخول لاعب مسلم إلى معبد غير إسلامي، بجانب أنه ينظر إليه كرمز للشباب المسلم.
إلا أن أخرين أشاروا إلى أن صلاح لم يتواجد داخل المعبد لكي يقدم طقوس دينية أو رمزية، وأن الزيارة لم تخرج عن نطاق جلسة تأمل خضع لها جميع أفراد الريدز وليس صلاح فقط.