خطايا يانيك فيريرا الخمسة.. لماذا فشل الزمالك في الفوز على المقاولون العرب؟ (تحليل)

عاشت جماهير نادي الزمالك ليلة حزينة، عقب الفشل في اعتلاء صدارة جدول ترتيب الدوري المصري، والسقوط في فخ أول تعثر أمام المقاولون العرب.

نتيجة مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري المصري

وتعادل الزمالك مع المقاولون العرب بنتيجة 0-0، خلال المباراة التي جمعت بينهما، أمس السبت، على ملعب استاد القاهرة الدولي، في الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026.

النتيجة رفعت رصيد الزمالك إلى 4 نقاط فقط بدلًا من 6، ليحتل المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين خلف المصري البورسعيدي صاحب الصدارة.

لماذا فشل الزمالك في الفوز على المقاولون العرب؟

وشهدت المباراة العديد من الخطايا التكتيكية التي سقط فيها البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، والتي حرمت فريقه من الفوز في نهاية المباراة.

البطء في التحضير

عانى فريق الزمالك من بطء واضح في عملية التحضير، حيث بالغ اللاعبون في تمرير الكرة وتبادلها بين بعضهم البعض، دون القدرة على اختراق دفاعات الخصم.

ورغم محاولة بعض اللاعبين تبادل المراكز فيما بينهم لخلخلة دفاعات المقاولون العرب، فإن التمريرات البطيئة حالت دون استغلال أي مساحات نادرة الوجود لدى المنافس.

الكرات الطولية

غير أن هذا الأمر تغير تمامًا مع نزول ناصر منسي في الشوط الثاني بدلًا من المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ، حيث تحولت طريقة اللعب من التحضير المبالغ فيها، إلى التمريرات الطويلة بشكل مستمر.

وحاول لاعبو الزمالك استغلال قدرات ناصر منسي في الالتحامات الهوائية، من خلال إرسال الكرات الطولية له، لاختصار عملية التحضير، غير أن الأمور لم تسر على ما يُرام.

وخسر الزمالك العديد من تلك الكرات بسبب عدم دقتها، وهو ما أفقده القدرة على التحكم في المباراة، وفرض حصاره على المقاولون من أجل تسجيل هدف الفوز.

ساعة بلا أجنحة

الزمالك عاش ساعة كاملة بدون أي جناح على أرض الملعب، رغم أنه كان يلعب بجناحين على الورق، وهما ناصر ماهر يمينًا وآدم كايد يسارًا.

وبدا واضحًا أن اللاعبين غير قادرين على أداء أدوار الجناح على الوجه الأمثل، وأن مكانهما الأساسي هو التواجد في قلب الملعب.

ولم يتحرك الزمالك هجوميًا سوى بعد نزول جناح حقيقي، وهو البرازيلي خوان ألفينا، في الشوط الثاني، وجاءت الهجمة الخطيرة الوحيدة من ناحيته.

تبديلات غير محسوبة

ومع كل تلك المشكلات التي ظهرت من بداية المباراة، ظهرت المشكلة الأكبر في عدم قدرة يانيك فيريرا على حلها خلال أحداث المباراة.

فيريرا أخرج الجناح الأيسر آدم كايد في الشوط الثاني، ليتحول ناصر ماهر من اليمين إلى اليسار، لكن بعد دقائق قليلة تعرض لاعب الوسط نبيل عماد “دونجا” للإصابة.

كان من الطبيعي في تلك الحالة أن يتحول محمد شحاتة لمركز 6، ويتحول ناصر ماهر كصانع ألعاب، مع مشاركة جناح أيسر بدلًا من دونجا المصاب.

غير أن فيريرا لم يضع أصلًا جناحًا بديلًا على مقاعد البدلاء، رغم وجود أحمد شريف القادر على أداء هذا الدور.

واضطر المدرب البلجيكي للدفع بسيف فاروق جعفر بدلًا من دونجا، ليبقى شكل الفريق كما هو، لا سيما مع تقدم الوقت وإجهاد عبدالله السعيد الذي استمر في الملعب رغم إجهاده لتقل إنتاجيته.

فوضى هجومية

الزمالك عانى من فوضى هجومية واضحة، بدأت من عند مديره الفني، وذلك بسبب إشراك عدد كبير من اللاعبين في مراكز الهجوم في مباراتين فقط.

فيريرا أشرك 4 لاعبين في مركز المهاجم، وهم ناصر منسي وسيف الجزيري وعدي الدباغ وعمرو ناصر.

كما أشرك المدرب البلجيكي 4 لاعبين في مركز الجناح الأيسر، وهم شيكو بانزا وآدم كايد وناصر ماهر وعبدالحميد معالي، و3 في الجناح الأيمن، وهم ماهر ومعالي أيضًا، بالإضافة إلى خوان ألفينا.

يعني ذلك أن المدرب أشرك 9 لاعبين في مراكز الهجوم الثلاثة خلال 180 دقيقة فقط، وهو رقم يعني حالة الفوضى التي ظهرت على الفريق هجوميًا ضد المقاولون العرب.