باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
محمد عبد الرحمن

ثلاث قرارات قلبت الموازين.. خطة وليد صلاح السرية لإحياء الأهلي من جديد

الأهلي
الأهلي

نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في استعادة توازنه والعودة إلى الطريق الصحيح بعد فترة من التذبذب في الأداء والنتائج، إلا أن هذه الصحوة لم تأتِ صدفة، بل كانت نتاجًا مباشرًا لسلسلة من القرارات الحاسمة التي اتخذها وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي، والذي نجح في إعادة الانضباط والهدوء إلى أروقة الفريق.

وخلال الأسابيع الماضية، تمكن الأهلي من تحقيق أربعة انتصارات متتالية في الدوري المصري أمام سيراميكا كليوباترا، وحرس الحدود، والزمالك، وكهرباء الإسماعيلية، ليؤكد عودته القوية إلى المنافسة بعد فترة من الغموض والتراجع.

ويتواجد حاليًا النادي الأهلي في الترتيب الثالث بجدول الدوري المصري الممتاز، برصيد 18 نقطة، متساويًا في عدد النقاط مع المصري والزمالك، أصحاب المركز الأول والثاني.

وخلال السطور التالية نستعرض خطة وليد صلاح الدين السرية لإحياء الأهلي من جديد:

أولًا.. مبدأ الانضباط

منذ توليه المسؤولية، وضع وليد صلاح الدين مبدأً واضحًا لا يقبل النقاش: "لا أحد فوق النظام، ولا مكان لأي تهاون داخل النادي الأهلي".

وكان أول قراراته حسم ملف تجديد العقود داخل الفريق، حيث أصدر تعليماته بوقف الحديث عن هذا الملف مؤقتًا حتى تحدد الإدارة التوقيت المناسب لمناقشته، مؤكدًا أن التركيز الحالي يجب أن يكون في "الملعب فقط"، وليس على الأمور الجانبية.

هذا القرار أنهى حالة الجدل التي كانت تحيط ببعض اللاعبين، وأعاد التركيز إلى الهدف الأهم: تحقيق الانتصارات واستعادة الثقة.

ثانيًا.. إيقاف المستحقات.. رسالة حزم

القرار الثاني كان أكثر صرامة ووضوحًا، عندما قرر وليد صلاح الدين إيقاف مستحقات اللاعبين عقب مواجهة إنبي التي شهدت تراجعًا في الأداء وانتهت بتعادل الفريق الأحمر.

كانت الرسالة واضحة: "ارتداء القميص الأحمر مسؤولية وشرف قبل أن يكون عقدًا ماليًا، والالتزام والانضباط شرطان أساسيان للاستمرار داخل الفريق".

وبالفعل، أثمر القرار عن تحسن واضح في مستوى اللاعبين، وعودة الجدية والحماس داخل التدريبات والمباريات التالية، لينعكس ذلك على النتائج.

ثالثًا.. إدارة الأزمات بهدوء

أما القرار الثالث فكان في التعامل مع تصريحات وكيل اللاعب إمام عاشور، إذ اختار وليد صلاح الدين التجاهل التام وعدم الرد، رافضًا الانجرار إلى أي جدل إعلامي يمكن أن يؤثر على تركيز الفريق.

هذا الهدوء في التعامل أغلق الباب أمام محاولات إثارة الأزمات، وساهم في تهدئة الأجواء وإعادة تركيز اللاعب داخل المستطيل الأخضر.

وتلك القرارات الثلاثة شكلت نقطة تحول حقيقية داخل النادي الأهلي، أعادت روح الانضباط التي طالما ميزت الفريق عبر تاريخه، ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه الشعار الأحمر.

الأهلي عاد إلى الطريق الصحيح، ليس بالشعارات أو التصريحات، بل بقرارات حاسمة من رجل يعرف جيدًا معنى أن تكون جزءًا من هذا الكيان الكبير.

تم نسخ الرابط