من نجم منتخب مصر إلى متهم بالنصب، القصة الكاملة لسقوط علي غزال (فيديو)

في تحول صادم هز الوسط الرياضي، انتقل لاعب منتخب مصر السابق علي غزال من أضواء الملاعب إلى صفحات الحوادث في الجرائد والمواقع الإلكترونية، بعدما وُجهت إليه اتهامات بالنصب والاحتيال المالي على عدد كبير، من بينهم شخصيات رياضية بارزة.
علي غزال لاعب منتخب مصر السابق
بدأت فصول القصة في أواخر عام 2024، حين بدأت أقسام الشرطة تتلقى بلاغات متتالية تفيد بتورط علي غزال في عمليات نصب مالي.
علي غزال الذي كان يتمتع باسمه المعروف في الساحة الرياضية نظير احترافه في أوروبا لسنوات عديدة وتمثيله منتخب مصر، أسس شركة تحمل اسم "جلوبال جروب للتجارة والتصدير"، ودعا المواطنين للاستثمار فيها مقابل وعود بأرباح شهرية "مضمونة".
الثقة الكبيرة التي حظي بها غزال شجعت العديدين على المشاركة، من ضمنهم لاعبون معروفون مثل حسام حسن مهاجم نادي سموحة السابق ومودرن سبورت الحالي، والذي تقدم ببلاغ رسمي أكد فيه تعرضه للاحتيال بمبلغ مالي كبير.
ومع مرور الوقت، تبيّن أن الشركة كانت مجرد واجهة لعملية نصب واسعة، بعد أن توقفت الأرباح، وتعذر التواصل مع علي غزال، الذي اختفى عن الأنظار.
علي غزال يستولى على 7 ملايين جنيه
بلغت قيمة الأموال التي استولى عليها نحو 7 ملايين جنيه، حسب التقديرات الأولية، ومع تزايد الشكاوى والبلاغات، ألقت الشرطة القبض على علي غزال في نوفمبر 2024، بعد صدور 26 حكمًا قضائيًا ضده تتعلق بشيكات بدون رصيد، وتبديد إيصالات أمانة، وتهم نصب أخرى.

حبس علي غزال لاعب منتخب مصر السابق
في يناير 2025، قضت محكمة جنح التجمع الأول بحبس غزال ثلاث سنوات مع كفالة 10 آلاف جنيه، إلى جانب عدة أحكام أخرى تتراوح بين سنة وثلاث سنوات في قضايا منفصلة. ولا تزال القضايا متداولة أمام المحاكم، وسط محاولات من دفاع المتهم لتقديم طعون ومعارضات على الأحكام الصادرة، بينما تتوسع التحقيقات لاحتمال الكشف عن شركاء آخرين في القضية.
كشفت قضية علي غزال عن وجه آخر للمشاهير، وووجهت رسالة واضحة مفادها أن الشهرة ليست ضمانًا للنزاهة، وأن الثقة العمياء قد تكون مدخلًا لخسائر فادحة.
قصة علي غزال ليست الأولى، لكنها تظل تذكيرًا قويًا بأن الاحتيال لا يعرف مهنة أو شهرة، وأن الحذر واجب في كل خطوة مالية.