ديلي ميل تفند أسباب تراجع أداء محمد صلاح مع ليفربول.. "عناد سلوت" أبرزهم

أثارت صحيفة ديلي ميل البريطانية جدلًا واسعًا بتقرير مطوّل تناول فيه الأداء المتراجع للنجم المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول خلال الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكدة أن خصوم الريدز فقدوا رهبتهم أمام النجم المصري، في ظل "عناد" المدرب الهولندي آرني سلوت الذي قد يعمّق الأزمة داخل الفريق.
وأوضحت الصحيفة أن ليفربول فقد صدارة الدوري الإنجليزي بعد الهزيمة أمام تشيلسي بهدفين مقابل هدف في الجولة السابعة، بينما واصل آرسنال انتصاراته بفوزٍ على وست هام بهدفين نظيفين.
وأشارت إلى أن صلاح كان الأكثر عرضة للانتقادات داخل صفوف ليفربول بعد التراجع الواضح في مستواه، مقارنة بالمعايير العالية التي اعتاد عليها منذ انضمامه إلى الفريق عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي.
وأضاف التقرير: "في كل مباراة لليفربول كانت هناك لحظات يتوقع فيها الجمهور أن تُترجم الهجمة إلى هدف، خاصة عندما تصل الكرة إلى صلاح، لكن تلك الثقة اختفت هذا الموسم. أمام تشيلسي تحديدًا، أهدر النجم المصري فرصًا محققة بعدما سدد كرة عالية بعيدة عن المرمى."
وذكرت الصحيفة أن تراجع ليفربول في آخر ثلاث مباريات متتالية بمختلف البطولات كشف عن مشكلات كبيرة، أبرزها ضعف الدفاع، وتراجع الإبداع في خط الوسط، وفقدان الفريق لتأثير الظهير أرنولد في صناعة اللعب، إلى جانب تذبذب أداء صلاح.
وتساءلت ديلي ميل: "هل بدأ العمر يؤثر على محمد صلاح؟"، لكنها أوضحت أن النجم المصري لا يزال يتمتع بلياقة بدنية استثنائية، رغم أن المؤشرات تشير إلى تراجع طفيف في فعاليته الهجومية، بعد أن سجل وصنع 6 أهداف فقط في 10 مباريات هذا الموسم، مقارنة بأرقام مذهلة في المواسم السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن منح صلاح عقدًا جديدًا في أبريل الماضي لم ينعكس إيجابيًا على مستواه، إذ سجل هدفين فقط في آخر ثماني مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، قبل أن يمتد هذا الأداء المتواضع إلى الموسم الجاري.
وأكد التقرير أن غياب ترينت ألكسندر أرنولد أثّر بشكل مباشر على صلاح، نظرًا للتفاهم الكبير الذي جمعهما لسنوات على الجبهة اليمنى، بينما لم يتمكن اللاعب من إيجاد نفس الانسجام مع بدلاء أرنولد مثل كونور برادلي أو فريمبونج. كما أضاف أن أسلوب لعب صلاح اصطدم مع وجود صانع الألعاب فلوريان فيرتز والمهاجمين الجدد إيكيتيكي وألكسندر إيزاك، ما أثر على تحركاته الهجومية المعتادة.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات النجم السابق واين روني، الذي انتقد صلاح بسبب ضعف المساندة الدفاعية خلال مباراة تشيلسي، معتبرًا أن ذلك تسبب في هدف الفوز القاتل الذي سجله إستيفاو في الدقيقة 95 بعد خطأ في تمركز الجبهة اليمنى.
وأضافت ديلي ميل أن سلوت رفض إلزام صلاح بمهام دفاعية إضافية بناءً على اتفاق مسبق بينهما، إذ سمح له بالتركيز هجوميًا، لكن هذا القرار أصبح سلاحًا ذا حدين بعد أن استغل المنافسون المساحات خلفه، وهو ما تكرر أمام بورنموث وكريستال بالاس أيضًا.
واختتم التقرير بأن محمد صلاح، رغم الانتقادات، لا يزال يحافظ على احترافيته العالية، حيث شوهد في صالة الألعاب الرياضية بعد مباراة تشيلسي مباشرة قبل انضمامه إلى منتخب مصر استعدادًا لمواجهتي جيبوتي وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026، مشيرة إلى أن المباراتين قد تمثلان فرصة مثالية لاستعادة الثقة والعودة إلى مستواه المعتاد.