أعلام وكوفيات ومظاهرات بالآلاف.. منتخب النرويج يواجه الكيان الصهيوني بقلب فلسطيني
سيكون منتخب النرويج مضطرًا لاستقبال نظيره في الكيان الصهيوني ضمن تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أوروبا، غير أنه سيستقبله بقلب فلسطيني.
موعد مباراة النرويج والكيان الصهيوني في تصفيات كأس العالم 2026
ويستضيف منتخب النرويج منتخب الكيان الصهيوني، اليوم السبت، على ملعب أوليفول في العاصمة أوسلو، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أوروبا.
وتنطلق المباراة في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، الثامنة بتوقيت العاصمة الإماراتية أبوظبي.
موقف النرويج من الكيان الصهيوني
وكما جرت العادة، سيكون منتخب الكيان الصهيوني منبوذًا في النرويج، كما هو الحال في باقي البلاد، غير أن هذه المرة سيكون الأمر بشكل أكبر.
النرويج كانت من أوائل الدول الأوروبية التي تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية، وذلك في مايو 2024، جنبًا إلى جنب مع كلٍ من إسبانيا وإيرلندا.
غير أن تلك العداوة لم تكن على الجانب السياسي فقط، ولكن على الجانب الرياضي أيضًا، حيث طالب الاتحاد النرويجي لكرة القدم بمعاقبة الكيان الصهيوني وحرمانه من المشاركة في البطولات الرسمية بسبب انتهاكاته في غزة.
وقالت ليز كلافنيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، في تصريحات سابقة: “نعمل حاليًا على فرض عقوبات على (الكيان الصهيوني)”.
وأضافت: "نعتقد أنه يجب أن يتم فرض تلك العقوبات، وهذا مرتبط باحترام القواعد، شخصيًا، أعتقد أنه طالما تمت معاقبة روسيا، فيجب فرض عقوبات على (الكيان الصهيوني) أيضًا".
وأتمت: "من الصعب للغاية اللعب ضد دولة عندما يتعلق الأمر بكلمة إبادة جماعية، لأن علمها ونشيدها الوطني لا يزالان حاضرين".
أعلام فلسطين في مباراة النرويج والكيان الصهيوني
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم تخصيص عوائد مباراته مع الكيان الصهيوني لصالح منظمة “أطباء بلا حدود”، للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
كما سمح الاتحاد النرويجي للجماهير بإحضار أعلام صغيرة لفلسطين في ملعب المباراة، وكذلك ارتداء الكوفيات التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
غير أن الاتحاد أكد أن الأولوية هي إحضار أعلام النرويج لمساندة المنتخب دون تحويل الأمر لمظاهرة سياسية.
وعلى ذكر المظاهرات، فإن العاصمة النرويجية أوسلو ستشهد مظاهرات يحتشد لها الآلاف لدعم القضية الفلسطينية، اليوم السبت، قبل ساعات من المباراة.
ومن المُتوقع أن تتجه تلك المظاهرات إلى محيط ملعب أوليفول الذي يستضيف المباراة، من أجل إعلان دعم القضية الفلسطينية أمام أعين عناصر الكيان الصهيوني.
تأهب أمني في مباراة النرويج والكيان الصهيوني
هذا الأمر سيزيد من خطورة المباراة على المستوى الأمني، حتى إن صحيفة “الجارديان” البريطانية وصفت المباراة بأنها الأكثر خطورة من الناحية الأمنية في النرويج منذ استضافة دورة الألعاب الشتوية في 1994.
وقرر الاتحاد النرويجي حجب 2500 مقعد من مقاعد ملعب أوليفول الذي يستضيف المباراة، والذي تبلغ سعته 27 ألف متفرج، من أجل توفير حماية أمنية أكبر.
ومن المُتوقع أن يُسهم هذا التخفيض في تقليل أعداد الجماهير الصهيونية الحاضرة في ملعب المباراة إلى أقل من 200 متفرج.
