كارثة كبرى.. رؤوف جاسر يكشف سر تمسك إدارة الزمالك بأرض 6 أكتوبر

أثار رؤوف جاسر، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق، الجدل بعد تعليقه على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النادي في الفترة الحالية، مؤكدًا أن الأزمة المالية والملف الخاص بأرض 6 أكتوبر يمثلان محور الأزمة الحقيقية داخل القلعة البيضاء.
وقال جاسر عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، إن بعض جماهير الزمالك تطالب مجلس الإدارة الحالي بالاستقالة، وكأن هذا هو الحل لكل مشاكل النادي، مؤكدًا أن الاستقالة في هذا التوقيت لن تكون في مصلحة الكيان، بل قد تزيد من تعقيد الوضع.
وأوضح جاسر أن كلامه موجه إلى الزملكاوية المخلصين الغاضبين من المجلس لأسباب مشروعة، وليس إلى من وصفهم بـ"انتهازيي الفرص" الذين يسعون إلى مناصب أو مكاسب شخصية.

وأشار نائب رئيس الزمالك الأسبق إلى أن المجلس الحالي قد يتجه للاستقالة فقط إذا تأكد ضياع أرض 6 أكتوبر، لكنه حذر من أن ضياع الأرض سيكون بمثابة الكارثة الكبرى، لأنها تمثل الأمل الأخير لإنقاذ النادي من أزماته المالية.
وأضاف جاسر: "إذا ضاعت أرض 6 أكتوبر، فلن يجد الزمالك من يتصدى لعضوية مجلس الإدارة مستقبلًا، لأن الوضع المالي سيصبح أكثر صعوبة، وربما من المستحيل إنقاذ النادي في تلك الحالة".
أزمة أرض 6 أكتوبر وتأثيرها على نتائج الفريق
وأكد جاسر أن أزمة أرض 6 أكتوبر تعد من الأسباب المباشرة لتراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن اللاعبين يعانون من القلق بسبب تأخر المستحقات المالية، وعدم وضوح مستقبل النادي في ظل الأزمة الحالية.
وأشار إلى أنه رغم تحفظه على أداء المجلس الحالي في بعض الملفات، إلا أن إدارة النادي ركزت جهودها في مشروع أرض 6 أكتوبر باعتباره أسرع وسيلة للاستثمار وإنعاش خزينة الزمالك، مضيفًا: "المجلس يعمل بجد في هذا الملف، لكن للأسف لا يتمتع بالشفافية الكافية حتى مع من خدموا النادي لسنوات طويلة".
وتحدث جاسر عن غياب القرار السريع من الدولة في ملف أرض الزمالك، معتبرًا أن التأخير في حسم الموقف يثير التساؤلات، ويعيد إلى الأذهان ما وصفه بـ"نظرية المؤامرة"، مؤكدًا أن نادي الزمالك مؤسسة وطنية كبرى تمثل الدولة المصرية في المحافل الرياضية، وليست ملكًا لمستثمر أو جهة خاصة.
وطالب جاسر المسؤولين بالتعامل مع أزمة الزمالك بروح القانون لا بتطبيقه الحرفي، قائلاً: "حتى لو حدث خطأ إداري من مجلس الزمالك، فيجب محاسبة المخطئ فقط، لا أن يُعاقب الملايين من عشاق النادي".
دعوة لتدخل الدولة وإنقاذ الزمالك
واستعاد جاسر ذكرى تاريخية من ستينات القرن الماضي، حين تدخل المشير عبد الحكيم عامر لإنقاذ النادي الأهلي من كبوته، متسائلًا: "أين روح المسؤولية الوطنية اليوم؟ وهل وصل التعصب بالبعض إلى درجة وضع العراقيل أمام نادي الزمالك؟".
وختم رؤوف جاسر حديثه بالتأكيد على ثقته في القيادة السياسية، قائلاً: "ما زلت أؤمن أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يرضى بظلم نادي الزمالك، وسيقف إلى جانب مؤسسة وطنية بهذا الحجم والتاريخ".