قرار مثير من نانت ضد مصطفى محمد بعد رفضه اللعب بالدوري الفرنسي

كشفت تقارير صحفية فرنسية عن موقف نادي نانت من لاعبه المصري مصطفى محمد، بعد قراره عدم المشاركة في مباراة الفريق أمام مونبلييه ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي لموسم 2024-2025، والمقررة إقامتها مساء السبت.

وتحمل هذه المباراة أهمية كبيرة لفريق نانت، الذي يحتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة، حيث يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له البقاء في دوري الدرجة الأولى وتجنّب الهبوط.

وتتزامن الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي مع حملة سنوية لدعم قضايا المثليين، حيث يرتدي اللاعبون قمصانًا تحمل أرقامًا مزينة بألوان قوس قزح، في خطوة تهدف إلى مناهضة التمييز وتعزيز قيم الشمول.

ورفض مصطفى محمد المشاركة في المباراة، كما فعل في الموسمين السابقين، انسجامًا مع قناعاته الشخصية التي لا تتوافق مع مضمون هذه الحملة.

وفي هذا السياق، أفادت شبكة "RMC" الفرنسية بأن إدارة نادي نانت قررت توقيع عقوبة مالية على اللاعب، على غرار ما حدث في مواقف سابقة مشابهة.

كما أعلنت عن نيتها التبرع بمبلغ مالي لإحدى المنظمات التي تنشط في مجال مكافحة التمييز ضد المثليين.

هذا القرار أعاد الجدل حول التوازن بين التزامات اللاعبين المهنية وحقوقهم في التمسك بمعتقداتهم الشخصية، في ظل تزايد المبادرات الاجتماعية داخل الوسط الرياضي.

مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي 

وفي بيان رسمي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح مصطفى محمد موقفه قائلاً:"عادة لا أحب التحدث علنًا، لكن أشعر الآن أن من المهم أن أوضح موقفي بدون إثارة جدل. 

وواصل:" كل شخص له خلفية وثقافة ومشاعر خاصة، والعيش معًا يعني احترام هذا الاختلاف والتنوع بين الناس. أنا أؤمن باحترام الآخرين، وأيضًا باحترام النفس والمبادئ الشخصية".

وتابع:" بالنسبة لي، هناك قناعات دينية وثقافية عميقة تجعل من الصعب عليّ المشاركة في هذه المبادرة. 

وأتم:"هذا قراري الشخصي، ولا يعني أنني أرفض أو أحكم على أحد، فقط أتمسك بما أؤمن به. وأتمنى أن يُفهم هذا القرار بهدوء واحترام."

وتأتي المباراة ضمن مبادرة الدوري الفرنسي السنوية لدعم المثليين، والتي تتضمن ارتداء اللاعبين قمصانًا بألوان قوس قزح وشارات ترمز للمجتمع المثلي.